وقد وصف ربنا نفسه في قوله
تعالي: ]...ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين [ ( [2] )، و هذه الإشارة
العابرة في الآية الكريمة ليست عفوية وليست بلا معني ـ بل تستوجب علينا وقفه، فإنه
وصف نفسه بأنه أسرع الحاسبين، وهذا دليل علي أن السرعة في الحساب من الصفات الحميدة
التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم، ويتقنها. والواقع يشهد أن سر تقدم الغرب يكمن في اهتمامهم بالعلوم الرياضية واختراعهم أسرع الحاسبات
الآلية. وقد دخلت شركات الحاسبات الكبرى في منافسة شديدة حول تحقيق السيادة التكنولوجية
والفوز بلقب صاحبة أسرع الحاسبات في العالم. ومن منا لا يحرص على اقتناء أسرع حاسب!
وفي السنة النبوية نجد أن الرسول صلى الله عليه
وسلم قد دعا الله لبعض أصحابه أن يعلمه الحساب بقوله «اللهم علم معاوية الكتاب والحساب
وقه العذاب». وهذا كله يوضح أهمية علم الحساب.
لقد فهم كثير من علماء المسلمين هذه الإشارات الواضحة
في كتاب الله فهما صحيحا؛ فدفعهم ذلك في التفوق في علوم الحساب خاصة والرياضيات عامة،
وبرز منهم العديد من علماء الرياضيات الذين أسهموا بجهد وفير في بناء صرح الرياضيات
الشامخ. ويمكنك مطالعة أسماء وإسهامات بعض علماء الرياضيات المسلمون على هذه الصفحة
[1] = يونس–5
[2] = الأنعام –62
[3] طالع
هنا كيف بنى علماء المسلمين حضارة العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق